الملك تحوتمس الثالث

الملك تحوتمس الثالث
"من خبر رع" أعظم ملوك مصر على الإطلاق


أسمه ينقسم إلى شقين
تحوت - مس
تحوت : الإله تحوت الإله المفكر إله الحكمة عند المصرى الديم
مس : تعنى ولد او طفل او خليفة
ويعنى إسمه ولد تحوت إله الحكمة

عن الملك بإستفاضة
براعته الحربية والعسكرية
كان تحوتمس الثالث يتمتع بسمات شخصية خارقة وعبقرية عسكرية ليس لها مثيل تدرب تحتمس في ساحات المعارك في الاقصر.. وقد اكسبته هذه التدريبات صلابة في شخصيته وخبرات عسكرية عظيمة، وتظهر لنا تماثيل تحوتمس الثالث هذا الشاب المفتول العضلات وقد امتلك ميزات جعلته ملكا محاربا أسطوريا قام بستة عشرة حملة عسكرية على آسيا (منطقة سورية وفلسطين) استطاع ان يثبت نفوذه هناك كما ثبت نفوذ مصر حتى بلاد النوبة جنوبا، وقد كان امير مدينة قادش في سوريا يتزعم حلفا من امراء البلاد الأسيوية في الشام ضد مصر وصل عددهم إلى ثلاثة وعشرين جيشا وكان من المتوقع أن يدعم تحتمس الثالث دفاعاته وقواته على الحدود المصرية قرب سيناء إلا أن تحوتمس قرر الذهاب بجيوشه الضخمة لمواجهة هذه الجيوش في اراضيهم ضمن خطة توسيع الامبراطورية المصرية إلى أقصى حدود ممكنة وهزيمة هذه الجيوش مجتمعة.
درب تحوتمس الجنود على أفضل التدريبات وقسم جيشه إلى قلب وجناحين واستخدم تكتيكات عسكرية ومناورات لم تكن معروفة من قبل وبنى القلاع والحصون. ثم قام على رأس جيشه من القنطرة و قطع مسافة 150 ميلا في عشرة أيام وصل بعدها إلى غزة ثم قطع ثمانين ميلا أخرى في أحد عشر يوما بين غزة وأحد المدن عند سفح جبل الكرمل، هناك عقد تحتمس الثالث مجلس حرب مع ضباطه بعد أن علم أن أمير قادش قد جاء إلى مدينة مجدو في وجمع حوله 230 أميرا بجيوشهم وعسكروا في مجدو المحصنة ليوقفوا تقدم تحتمس الثالث وجيشه. كان هناك ثلاثة طرق للوصول إلي مجدو اثنان منهما يدوران حول سفح جبل الكرمل و الثالث ممر ضيق ولكنه يوصل مباشرة إلى مجدو وقد أستقر رأى تحوتمس على أن يمر الجيش من الممر الثالث في مغامرة قلبت موازيين المعركة فيما بعد و تعتبر من أخطر مغامرات الجيوش في العالم القديم. كانت قوات العدو قد تمركزت عند أحد الطرق السهلة معتقدة أن الجيش المصري لن يغامر بالدخول في الممر الضيق، في فجر اليوم التالي قام الملك تحتمس على قواته بالهجوم على شكل نصف دائرة على مجدو فتفرق الأسيويين المدافعون عن المدينة وفروا هاربين وتركوا وراءهم عرباتهم الكبيرة ومعسكرهم الملئ بالغنائم ليدخلوا المدينة المحصنة وبسبب انشغال أفراد الجيش المصري بالغنائم أغلقت أبواب المدينة، مما كلف الجيش المصري حصار مجدو سبعة شهور أخرى حتى أستسلم الأمراء وأرسلوا أبنائهم حاملين الأسلحة لتسليمها إلى الملك تحوتمس الثالث. ويقول أحد المؤرخين القدامى في مصر القديمة ويؤكد في نصوصه عن قوة مصر في عصر تحوتمس الثالث ويقول (لا توجد قوة في الأرض تستطيع ان تواجه الجيش المصري الذي نال تدريبا عسكريا فائقا وفاز بقيادة ملك عبقرى هو فرعون مصر العظيم تحوتمس الثالث).أيضا اهتم بأنشاء اسطول بحرى قوى استطاع ان يبسط سيطرته على الكثير من جزر البحر المتوسط مثل قبرص وأيضا بسط نفوذ على ساحل فينيقيا (سواحل لبنان وفلسطين حاليا)، وبذلك هو أول من اقام أقدم امبراطورية عرفها التاريخ امتدت من من أعالى الفرات شمالا حتى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا.و أصبحت مصر أقوى وأغنى امبراطورية في العالم عاش فيها المصريون قمة مجدهم وقوتهم.
يلقب تحوتمس الثالث ب(أبو الامبراطوريات)وكذلك يُلقب باسم (نابوليون الشرق) وكذلك (أول إمبراطور في التاريخ) إذ يُعد من العبقريات الفذة في تاريخ العسكرية على مر العصور، وتُدرس خططه العسكرية في العديد من الكليات والمعاهد العسكرية في جميع أنحاء العالم, وهو أول من قام بتقسيم الجيش إلى قلب وجناحين, وقد أستعانت الإمبراطورية البريطانية بالعديد من خططه في معاركها، خاصة ما قام به اللورد اللنبي في معاركه ضد الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وكان لهذه السياسة الحكيمة اثرها في تماسك الأمبراطورية المصرية لمدة قرن من الزمان ونشر الثقافة المصرية هناك
براعته السياسية
استدعى تحوتمس الثالث أبناء أمراء الأقاليم الأسيوية إلى طيبة عاصمة مصر في ذلك الوقت، ليتعلموا في مدارسها العادات والتقاليد المصرية ويثقفهم بالثقافة المصرية، ويغرس في نفوسهم حب مصر، حتى إذا عادوا إلى بلادهم وتولوا الحكم فيها أصبحوا من اتباعه المخلصين وبالتأكيد لا يمكن التفكير في الحرب على مصر، ويشكك بعض المؤرخين ان هذا هو فرعون خروج اليهود من مصر بنى إسرائيل وذلك استنادا إلى فقرة في التوراة تقول ان الملك سليمان قد بنى بيت الرب في العام 480 من خروج بنى إسرائيل من مصر والعام الرابع لحكمه وبتحديد العام الرابع لحكم سليمان واضافت 480 سنة سيقودنا هذا إلى نهاية تاريخ حكم تحتمس الثالث، ولكن هذا الأفتراض مشكوك في صحته نظرا لاختلاف هذا الرقم في نسخ ترجمات التوراة حتى ان بعضها يجعل هذه الفترة 500 عام مما يدل على ان هذا الرقم كان تخمينا من كتبة التوراة.[1] ومن المعروف أن الملك سليمان حكم في فلسطين بين 970 و 928 قبل الميلاد

ومن اعماله المعمارية
بنى تحوتمس الثالث في طيبة العديد من المعابد منها معبدين أحدهما بجانب معبد حتشبسوت في الدير البحري، كما قام ببناء البوابتان العملاقة السادسة والسابعة وقاعة الاحتفالات في معبد الكرنك وأكمل بناء معبد حابو الذي بدأته حاتشبسوت، واقام معبد للآله بتاح في موطنه في منف، ويحتوى المعبد على ثلاث حجرات الأولى لبتاح والثانية حتحور ربة طيبة والثالثة للإلهه سخمت زوجة بتاح حيث يمثلها تمثال لها برأس لبؤة يعتليه قرص الشمس، وله معبد في أمدا وسمنة، وأقام معبد في الفنتين للإلهه ساتت، وله آثار في كوم امبو وادفو وعين شمس وأرمنت

أقام تحوتمس الثالث ما لا يقل عن سبع مسلات معظمها موجود الآن في عدد من عواصم العالم منها المسلة الموجودة في لندن (هي إحدى مسلتين أقامهما تحوتمس الثالث أمام معبد الشمس بهليوبوليس وقد نقلهما مهندس إغريقى يدعى بنتيوس إلى الأسكندرية ليوضعا أمام معبد إيزيس، وقد سقطت هذه المسلة من فوق قاعدتها في خلال القرن الرابع عشر من الميلاد، ويقال أن محمد على باشا أهداها إلى بريطانيا عام 1831 م ولكنها لم تصل إلى لندن إلا في عام 1878 م حيث ظلت ملقاة على الأرض طوال ذلك الوقت لعدم التمكن من نقلها حتى تكفل بتكاليف نقلها السير أرزمس ولسن فصنع لها سفينة خاصة لنقلها، وقد تعرضت السفينة في طريقها للعودة للغرق نتيجة عاصفة قامت في خليج بسكاى ولكن تم إنقاذ المسلة ووصلت سالمة.
ومن الجدير بالذكر ان هذه المسلة قد أصيبت بخدوش من شظايا القنابل أثناء الحرب العالمية الثانية على نهر التيمز والمعروفة باسم إبرة كليوباترا والتي كان تحوتمس قد أقامها أمام معبد عين شمس، ومسلة أخرى موجودة حاليا في إسطنبول هي إحدى مسلتين أقامهما تحوتمس أمام الصرح السابع (بوابة عظيمة) بمعبد الكرنك وقد نقلها الأمبراطور ثيودورس عام 510 م، وفى الواقع تمثل هذه المسلة الجزء الأعلى فقط من مسلة كانت في الأصل أطول بكثير من أية مسلة موجودة الآن.
وله مسلة أخرى موجودة في نيويورك أقامها تحوتمس أمام معبد الشمس فهذه المسلة ومسلة لندن توأمان، وهي قائمة الآن في سنترال بارك، كما أمر تحوتمس في أواخر أيامه بإن تقام مسلة أمام الصرح الثامن من معبد الكرنك ولكنها لم تُستكمل بسبب وفاته، وتركت في مكانها لمدة 35 عاما إلى ان عثر عليها تحوتمس الرابع واقامها في المكان الذي كانت معده له وتوجد الآن في روما امام كنيسة القديس يوحنا باللاتيران، قام قسطنطين الأكبر عاهل الدولة الرمانية بنقل هذه المسلة التي تزن 455 طن إلى الأسكندرية عام 330 بعد الميلاد لأرسالها إلى بيزنطة لتجميل عاصمته الجديدة، ولكنه فشل في نقلها فبقيت وظلت في مكانها مدة 27 عاما حتى قام ابنه قسطنطنيوس بنقلها إلى روما وأقمها في ميدان ماكسيماس ، وفى عام 1587 م كشف عنها ووجدت محطمة إلى ثلاث قطع فتم إصلاحها وترميمها على يد دومنيكو فونتانا بأمر من البابا سكتس الخامس ونصبت في مكانها الحالى بميدان اللاتيران، كما أمر أيضا بأن يرفع الصليب على قمتها إعتقادا منه أن ذلك رمز لانتصار المسيحية على الوثنية

الإمبراطور
أقام تحوتمس الثالث أقدم امبراطورية في التاريخ وهي أقصى حدود لمصر في تاريخها حيث وصلت حدود مصر إلى نهر الفرات وسوريا شرقا وإلى ليبيا غربا وإلى سواحل فينيقيا وقبرص شمالاو إلى منابع النيل جنوبا حتى الجندل الرابع أو الشلال الرابع وكانت الإدارة في عهده قوية من ذوى الكفاءات العالية حيث اعطى تحوتمس كل إقليم حكما ذاتيا تابعا للعرش نظرا لاتساع الامبراطورية واختلاف الاجناس وتباين الاعراف والقوانين من منطقة لأخرى

تمثال الملك الأول
يوجد للمالك العديد من التماثيل فى المتحف المصرى لعل اهمهم
وهو تمثال يوضح الملك فى الصورة الحربية او الزى العسكرى
و الملك هنا يرتدى تاج مصر العليا وهو التاج الأبيض
و ملامح وجهه ممتلئة بكل تطلع وتركيز و تفائل بالمستقبل الذى سينتظره بعد الحرب و الإنتصار
و فى الصورة الملك ينظر بعينه إلى بعييد دليل على تطلعه للآفاق الجديدة
و من الواضح على التمثال وجود الأفعى فى قاعدة التاج العلوى و هى شعار الجنوب ومصر العليا
و الملك هنا يصور فى صورة مفتولة العضللات مقدم قدمه اليسرى على تسعة اقواس تحت قدميه تمثل الشعوب البربرية الهمجية التى دخلت تحت ستار حكمه
بالإضاقة إلى النقبة الملكية المزودة بحزام يحتوى لقب الملك الحورى " من خبر رع" الذى تحدثنا عنه من قبل

وللملك تمثال آخر يعتقد انه لتحوتمس الثالث
وهو تمثال من الجرانيت الوردى ويمثل شخص فى وضع الجلوس ويقدم القرابيت للآلهة وهو تمثال من رأى الشخصى للملكة حاتشبسوت وليس لتحوتمس الثاللث لأن حزام الوسط للتمثال مدون عليه لقب "ماعت كا رع" وهو اللقب الحورى للملكة حاتشبسوت ملكة مصر فى الأسرة الثامنة عشر وزوجة أم الملك تحوتمس الثالث
ومن الواضح على التمثال انه كسر و رمم على مراحل عديدة مما يتضح على التمثال الترميم البارز و الظاهر عليه


تمثال مرمرى للملك تحتمس الثالث فى المتحف المصرى


تمثال الملك بمتحف الأقصر



مراجع المقال:
موسوعة ويكبيديا الألكترونية
كتاب : تاريخ مصر القديمة لدكتور عبد الحليم نور الدين
كتاب : موسوعة الأسماء المصرية القديمة
كتاب : كانت ملكة على عرش مصر
 
وشكراً
كتبه 

محمود إبراهيم

2 comments:

Anonymous said...

بجد جامدة جدا جدا المدونة دى وفعلا تعبك باين فيها جدا تسلم ايدك يا ميمى بجد

Mahmoud Ibrahim Soror (MeeM) said...

ربنا يخليك يا جميل دا من زوقك تسلم لنا الناس إلى بتحب تقرا وبتشجعنا علطول كدا

أشهر مقالاتنا

PROTECTION : Thanks For Your Support -->