خع سخم (سخم وى) مؤخراً

خع سخم "سخم - وى"
الأسرة الثانية

تمثال الملك خع سخم أو (جع سخم) و هو من ملوك الأسرة الثانية
إسمه بمعنى تجلى القوة ... وفى نصوص أخرى نجد أنه مسمى بإسم "سخموى" وهو الإسم الذى يمكن أن يكون لملك أخر
ولكنه بمعنى تجلى القوتين ويرجح أنه بعد توحيد قوى الخير والشر فى مصر أطلق على نفسه إسم سخموى
حكم حوالى 30 عام
حكم بعد الملك "برى إب سن" ولا يوجد مرجع يحكى عن كيفية توليه العرش سواء كان إبن الملك السابق ام وزيره .......إلخ
ومن الواضح أنه كان من الملوك الأقوياء بدنياً فقد سماه مانيتون بــ"سيسوخريس" وهو الإسم الذى يطلق على من هو فارع الطول
حيث كتب أنه طوله حوالى خمس أقدام مصرية وثلاثة قبضات أى ما يعادل حوالى 2.25 سنتيمتر طول ،
ولذلك فإنه يرجح أنه يكون كان ملك قوياً إستطاع إرجاع العبادة إلى حورس مرة أخرى بعد حرب قوية
سجل عدد الأسرى فيها على قاعدة التمثال المتواجد فى اكسفورد و بلغ عددهم حوالى 47209 أسير وأيضاً نقش على قاعدة التمثال فى المتحف المصرى صور القتلى من أهالى الدلتها
ورقم الأسرى يمكن أن يكون مبالغ فيه بعض الشئ ولكن من هنا يمكن أن نرى كيف إعتلى عرش الحكم بكلمة إلهية بعد حربه ضد الشر

تمثاله هذا هو واحد من أصل إثنين و الآخر يوجد فى متحف الأشموليان بأكسفورد
وتمثال أكسفورد هو النسخة االكاملة أكثر من التمثال المتواجد فى الرواق 43 فى الدور الأرضى بالمتحف المصرى
التمثال منحوت على حجر الشست الصلد وتصل درجة صلادته إلى 9 درجات أى أنه أقل من الماس بدرجة واحدة
وذلك يظهر براعة و إصرار الفنان المصرى القديم على النحت على ما لايُنحَت عليه

التمثال مكسور و ذلك من أعمال التنقيب و النصف المكسور مفقود
يرتدى الملك هنا التاج الابيض تاج مصر العليا "تاج الجنوب" ، وهذا التمثال يوضح قوة الملك من خلال قبضتيه القويتان
بالإضافة إلى أنه يرتدى عبائة العيد اليوبيلى الذى يطلق عليه الحب سد
وهو عيد يتم الإحتفال فيه بمرور 30 عام على حكم الملك ويتم فيه تجديد شباب الملك

الغريب فى التمثال هنا هو وضعية يد الملك حيث يضع يده اليسرى على اليمن على عكس إتجاه القلب وهو عكس ماهو شائع
فى مصر القديمة و لكن هناك رأى ضعيف يقول بأن هذا التمثال نحت قبل تقدم المصريين فى التشريح ومعرفة مكان القلب
ولكننا نجد على صلاية الملك نعرمر مؤسس الأسرة الاولى وقبل حكم هذا الملك بأسرة كاملة نجد أن وقفة نعرمر فى الوجه الاول يقف بصورة جانبية و مقدم رجله اليسرى إلى الأمام وهذا يدل على ان المصرى عرف أن قلبه فى الجانب الأيسر ولذلك يقدم رجله التى هى فى ناحية القلب تجاه الموت او الإنتصار
أيضاً عرفنا أن هناك أتيتوس إبن نعرمر هو اول من خط مخطوط فى الطب والتشريح ومن هنا علمنا انه التشريح كان متقدماً منذ فترة كبيرة قبل خع سخم
وهنا نقول أن ربما وضعية يده وقتها لم تكن ضمن الشروط التى يجب أن يظهر عليها الملك و لم تكن لها معتقد وقتها

تمثالين الملك أحدهم كان مخصص لمعبد "هيراكنبوليس" اى الكوم الأحمر

وشكراً
ميمي