حجر رشيد


حجر رشيد
Rosetta stone



وهو من أشهر القطع الأثرية الموجودة فى المتحف و لكنا نسخة مقلدة للحجر الأصلى الذى يعرض
حتى الآن فى المتحف البريطانى كيف وصل إلى هناك !!!!! ذلك ما سنعلمه من قصة إكتتشاف الحجر
تم إكتشاف الحجر فى مدينة رشيد 1799 وذلك عن طريق السير بوشار أحد جنود الحملة الفرنسية الذى أراد أن يبني تحصينات دفاعية على الضفة اليسرى من النيل فقام بهدم قلعة مصرية قديمة من أجل استخدام حجارتها في البناء الجديد، وعندئذ وقع بصره على حجر من الجرانيت يبلغ إرتفاعها قرابة المتر ، ويصل عرضه إلى 73 سنتيمتراً وسمكه حوالى 27 سنتيمتراً. وقد نقشت عليه نصوص ثلاثة بثلاث خطوط مختلفة ، ولا ريب في أنه كان قد فصل في زمن ما عن نصب تذكاري ضخم ثم جلب إلى هذه المنطقة لكي يستخدم في بناء القلعة، وعندما شعر الضابط بوشار بأهميته استخرجه من الجدار وعزله على حدة. ثم اتصل بمهندس الجسور والطرقات ميشيل آنج لانكري الذي كان ماراً بالصدفة في مدينة رشيد وطلب منه المعونة لفهم مغزى هذا الحجر وأهميته. وعندها عرفنا أهمية حجر رشيد
بعدما إعتبر بوشار الحجر من أملاكه الخاصة و كاد يأخذه معه فى أثناء عودته إلى فرنسا
أجبره الأنجليز على تسليم الحجر وذلك بعد ما وقع الفرنسيين إتفاقية معهم تنص على تسليم أملاكهم مقابل الإفراج عنهم و عن أسراهم
و السماح لهم بالعودة إلى فرنسا بعد ما أطبق الإنجليز الحصار على حدود مصر الشمالية
وبعدها تم نقل الحجر إلى لندن و هناك تم نسخه العديد من النسخ حتى يستطيع العلماء فك رموزه
ولعل أشهر من عمل على فك رموز هذا الحجر هم
توماس يانج الذى حاول فكه رموز الحجر بإسلوب رياضى
و جان فرانسوار شامبليون الذى عمل على مطابقة اللغات بما يقاربها من لغات قديمة و حية حتى الآن كالقبطية و النوبية فى النوبة و مقارنة الحروف فى الخرطوش الملكى بغيرها فى اللغات الأخرى
وجاء فك رموز الحجر من نصيب شامبليون قبل يانج

مضمون الحجر

الحجر على إرتفاع متر وهو كما عرفنا من قبل أنه من الجرانيت وبعض آراء تقول بأنه من البازلت الأسود
ولكن وفى آخر الدراسات التى أجريت على الحجر بعد تنظيفه وترميمه وجد البريطانيين أن الحجر من نوع الجرانيو ديوريت
وهى معلومة غير مأكدة جتى الآن
والحجر كما عرفنا يحتوى على 3 كتابات
إثنان منهم كتابتان للغة واحدة ولكن الأول هو
الخط الهيروغليفى (الكتابة العامية فى مصر القديمة) "14 سطر" ،
والآخر هو الخط الديموطيقى (الخط الدينى فى مصر القديمة ) "32 سطر" ،
وهناك الخط الثالث وهو الخط اليونانى القديم" 54 سطر" ، وهى لغة حكام هذا العصر الذى كتب فيه على هذا الحجر

كتب هذا الحجر فى العصر البطلمى و إحتوى على نص يعبر فيه المصريين عن إمتنانهم وسعادتهم بالحاكم البطلمى
بطلميوس الخامس والذى خفف الضرائب عن الشعب المصرى
وهو نفس النص مكرر بالثلاث لغات مما ساعد جون فرانسوار شامبليون بعد ذلك فى فك رموزه و إفادتنا من خلال معرفة خبايا و أسرار اللغة الهيروغليفية

تم إكتشاف الحجر فى
17 من محرم 1214 هـجرياً
19 من يوليو 1799 ميلادياً
تم فك رموز الحجر فى 1822 ميلادياً
أى بعد حوالى 23 عام من الدراسة وعلى الحجر
السؤال الآن هل لديك من الحب لمصر يجعلك تدرس حجر لمدة 10 أيام لا عشر سنين
هذا الحب والولع كان يملكه شامبليون

صورة الحجر الأصلى الموجود فى المتحف البريطانى

مع تحيات : ميمي
شكر خاص ل أ.د/ بسام الشماع

2 comments:

Mo2a said...

معلومات جميلة يا مستر تسلم ايدك
انا عندى بس اضافة بسيطة
ان الضابط الذى وجد هذا الحجر اسمه بوشار كان ضابطاً مهندساً وأحد ضباط الحملة الفرنسية ، أثناء قيامه بأعمال هندسية عند "قلعة جوليان" قرب رشيد ( ثغر فعلى مسافة 70 كم شرق الإسكندرية ) وعثرعلى الحجر المشهور بحجر رشيد تحت أنقاض هذه القلعة أثناء أجراءات تعديلات وإعادة بناءها وترميمها لتلائم الأسلحة الفرنسية الحديثة من مدافع وبنادق وهندما رأى الضابط «بوشار» عرف على الفور أهميته فقام بإستخراجه من الجدار وعزله على حدة . ثم أرسل إلى مهندس الجسور والطرقات «ميشيل آنج لانكري» الذي كان ماراً بالصدفة في مدينة «رشيد» وطلب منه مساعدته لفهم مغزى هذ الحجر وأهميته . ، وغيرها وفك رموز اللغة الهيروغليفية القديمة ولكنهم لم يصلوا إلى حل رموزه وبالتالي الكشف عن كل التاريخ المصري وهو ماأدى الى أن ذاعت شهرة هذا الحجر ومدينة رشيد نسبة إلى المكان الذى أكتشف فيه هذا الحجر
وكانت الحملة الفرنسية فى مصر تصدر جريدة يقرأها كل الجيش الفرنسى تطلعهم بالإكتشافات العلمية والتاريخية والدينية وغيرها من أخبار فأعلنت جريدة قوات الحملة "لاكوريين ديجبت" نبأ هذا الاكتشاف التاريخى الهام وسألت عما إذا كان وجود الكتابة الإغريقية، التي يبدو أنها ترجمة للنص المصري يمكن أن يزودنا بمفتاح لقراءة اللغة الهيروغليفية
وكانت اول محاولة لفك رموز هذا الحجر قام بها الدبلوماسى السويدى العالم توماس أكربال فى سنة 1920 م الذى تعرف على اسم بطليموس وبعض الحروف الأخرى , أما العالم البريطاني توماس ينج فد إكتشف أن الكتابة الهيروغليفية هى حروف لأصوات . وان الأسماء الملكية مكتوبة داخل إشكال بيضاوية يطلق علها علماء المصريات أسم خراطيش , ولكنه أخطأ فى الخصائص الصوتية لهذه الرموز . حتى توصل العالم الفرنسى شامبليون الى فك رموز اللغة المصرية القديمة عن طريق مضاهاة الحروف ببعضها البعض وخاصة الأسماء وهذا الإكتشاف أدى إلي فك العالم الفرنسي جان فرانسوا شامبليون (1790 م- 1832 م) رموز الهيروغليفية .واستطاع شامبليون فك شفرة الهيروغليفية عام 1822 م . لأن النص الإغريقي عبارة عن 54 سطرا

وأستطاع شامبليون فك رموزه لأنه كان يعرف اللغة القبطية وهو فى عمر مبكر فطابقها باللغة اليونانية
الموجوده على الحجر ثم ميز أسماء الحكام البطالمة المكتوبة باللغة العامية المصرية أستطاع أن يحصل على عدة حروف وعن طريق مضاهاتها ببعض أسماء اخرى وصل إلى أبجدية الحروف القبطية وبالتالى أبجدية الحروف الهيروغليفية التى كان يستخدمها فراعنة مصر

وما أن أطلع علماء الآثار والتاريخ حتى أنطلقوا فى نهم شديد ليكتشفون للعالم أعظم حضارة عرفتها البشرية فى تاريخها القديم
.

Mahmoud Ibrahim Soror (MeeM) said...

شكراً يا شيماء على ردك بجد انا فيه حاجات كنت أول مرة أسمع عنها
1-أولى المحاولات لفك رموز الحجر كانت فى عام 1820 قبل ما يعلن شامبليون أنه فكر رموز الحجر بسنتين

2- توماس يانج كان عالم رياضيات وكان يخشى ان تكون الكتابة هى عبارة عن رموز صوتية لذلك حاول الترجمة من خلال الحساب غن طريق حساب مكان الكلمة فى السطر و مقارنتها بنفس الكلمة التى تقابلها فى نفس السطر من اللغة الأخرى و لذلك فشل

3- اللغة القبطية القديمة هى أقرب اللغات للغة الديموطيقية لذلك ذهب إلى صعيد مصر يلملم ما تبقى منها عند الحكماء و كبار السن القدماء
و بالإضافة إلى ذلك ساعده إتقانه للغات مختلفة و اللغات الأم كالاتينية و اليونانية و أيضاً معرفته بلغات مختلفة فقد تحدث بسبع لفات وهو فى سن ال17 عام

وفى النهاية لم يتأكد شامبليون من صحة ترجمته للنص على الحجر إلا لما أرسل إلى جيوفانى بلزونى الباحث اللذى كان يتواجد فى مصر وقتها يطلب منه إحضار صورة لأى إكتشاف أثرى جديد ليحاول أن يفك رموز الخرطوس من عليه
و أرسل له صورة مرسومة لمعبد أبوسمبل و ترجم إيم رمسيس

أشهر مقالاتنا

PROTECTION : Thanks For Your Support -->