مقاصير التوابيت والآنية الكانوبية للملك توت

المقاصير الخاصة بالملك توت

بعد صعودنا للدور الثانى فى المتحف المصر نجد امامنا بعد ان نفرغ من شرح صورة المقبرة الملصقة على الجدار
نجد امامنا مقصورة ضخة و ورائها 3 مقاصير أخريات
كانت هذه هى المقاصير الخاصة بحفظ جسد الملك الشاب بعد وفاته و هى مقاصير خسبية مغظاه بالذهب
الشكل العام للمقصورة الأولى يكون على هيئة غرفة كبيرة خشبيه لها باب واحد من جهة الشمال اى شمال المقبرة والأتجاه الذى وجدت فيه
و هى مصنعة من الخشب المغطى بالذهب والمنقوش عليه ومزين بعلامة الجد والتت اللاتى ترمزان لإله إوزير و ايزة زوجته طبقاً للأسطورة

وكانت المقصورة الاول تحتوى على هيكل داخلى خاص برقع ستارة او ما تشبه فى ايامنا هذه ما يغطى اسرة الأطفال لتحميهم من الحشرات
وهى كانت بمثابة غطاء كتان مذهب ببعض الأزرار الذهبية التى من شأنها حماية جسد المتوفى وتوفير التمويه الكافى لمن يحاول العبث بجسد المتوفى
وبعض العلماْ إعتبر الهيكل الداخلى للمقصورة الأولى بمثابة مقصورة إضافية

وعلى باب المقصورة الكبيرة رسم يوضح الأرباب المصرية المجنحة التى تحمى جسد المتوفى بأجنحتها من الشر بالإضافة لقرص الحور بحدت "قرص الشمس المجنح" الذى يعلو الباب الخاص بالمقصورة
وكانت المقصورة الأولى تحتوى على مقصورة الهيكل والمعروض نموذج شبيه لها امام الباب مباشرة و ايضاَ حوت على 3 مقاصير اخرى اصغر منها حجماً و كل واحدة داخل الأخرى عن طريق الفك والتركيب
وكلما قل حجم المقصورة وإقتربنا من التابوت الملكى نجد انا النقوش بدأت تنقش بعناية و دقة اكثر وبدأت تظهر لنا صور مختلفة اكثر دقة على المصورة إلى انا نصل إلى المقصورة الأخيرة الصغيرة التى حوت على التابوت الحجرى المحفوظ فى مقبرة الملك فى الأقصر فى وادى الملوك
و تابوت آخر خشبى داخله مغطى بالذهب
ثم التابوت الذهبى الخالص ثم جسمان المللك

ولا نستطيع انا ننسى اهم ما ميزه هذه المقاصير وهى انها لم يتم فتحها إلا على يد هوارد كارتر منذ لحظة وفاة توت إلا قفل المقصورة الأولى
كان بهذا المنظر فى الصورة و هو عبارة عن قفل شمعى تم إغلاقه بمعرفة الكهنة بعد وضع جثمان الملك بداخل المقاصير وهو ما يعرب بإسم ختم الجبانة

وهناك مقصورة اخرى خاصة بعد هذه المقاصير وهى مقصورة الأنية الكانوبية التى تحتوى على الكبد والأمعاء والمعدة والرئتين الخاصة بالمتوفى والتى يحميهم الآلهة" قبح سنو إف- ودواموتي إف - وإمستى -وحابى" وهم فى هذه الصورة يتخذو شكل الملك نفسه بينما من قبل كانو على هيئة صقر وإبن آوى و إنسان وقرد
وكانت المقصورة التى تحفظ الآنية الكانوبية تزن من الخارج ببعض الحيات على السصح الخارجى العلوى و أيضا حمتها 4 ربات مصريات حاميات الجبانة المصرية و هم إزيس ونفتيس وسلكت ونيت وكل منهما تنظر للأخرى فى هيئة دائرة حماية يتم إغلاقها يداً بيد

وتجدد ذلك المنظر فى الداخل على الأنية الكانوبية الخاصة بالملك التى كانت من المرمر ونقش عليها هيئة الآلهة الأربعة وبعض الكلمات التى تعرفنا بصاحبها
والآنية الكانوبية هذه لم تحتوى على أحشاء الملك مباشرة وإنما حوت على توابيت صغيرة محفوظ منها إثنان فى المتحف المصرى هذه التوابيت كانت تحتوى على الأحشاء الملكية فى داخلها ثم يتم إغلاقها بالراتنج الأسود ثم توضع داخل الآنية الكانوبية وهنا ظهر لنا نوع جديد من الآنية الكانوبية وبشكل مختلف وخاصة انا غطاء الآنية المرمرية لك يكن على الشكل المعهود سابقاً وإنما أتخذ شكل الملك نفسه
صور توضح الآنية الكانوبية للملك توت عنخ امون وهى مصنوعة من المرمر
صورة هوارد كارتر وهو يحاول فتح المقصورة الأولى وقد تم بالفعل فتحها ومعه مساعديه
الربة سلكت والتى تدير رأسها لتنظر إلى الربة أيزة كنوع من غلق دائرة الحماية على احشاء المتوفى حيث كانت من الأربع معبودات المذينة لمقصورة حفظ إناء حفظ الآنية الكانوبية
صورة للربة ايزة او ايزيس باليونانية والتى تقف على رأس دائرة حماية أحشاء المتوفى
هوارد كارتر وهو يعبث بجسد الملك الشاب ومحاولاته المضنية لخلع القناع

وشكراً
ميمي

4 comments:

الشبكة العربية said...

مصر ام الحضارات والتاريخ ما اعظم مصر ...

Mahmoud Ibrahim Soror (MeeM) said...

حفظ الله مصر للمصريين وبالمصريين ودام علينا نعمة السلام والأمان يارب

محمد عبد التواب said...

المدونة ممتاز وبها معلومات قيمة تعيش مصر ام الدنيا ...

Mahmoud Ibrahim Soror (MeeM) said...

شكراً اخى الكريم محمد

أشهر مقالاتنا

PROTECTION : Thanks For Your Support -->